بقلم / باسم ابو سمية
اتابع باهتمام كبير تصريحات المتفائلين بوجود نوايا طيبة لانجاح الحوار الوطني في القاهرة، فاضع يدي على قلبي خوفا من الصدمة المحتملة، فالطريق الى الحوار ربما يكون مزروعا بالنوايا الحسنة، لكنها سرعان ما تتحول الى الغام فتاكة وقاتلة، ففي كل واحد من البنود التي قالت حماس انها اتفقت مع مصر بشانها نجد قنبلة موقوتة، وخصوصا البنود المتعلقة باصلاح منظمة التحرير، وحكومة التكنوقراط، واصلاح الاجهزة الامنية.
فاجواء التفاؤل لا تكفي وحدها لنقول ان نجاح الحوار ابسط مما كنا نظن، اي ان الانقلاب سينتهي وستعود المياه الى مجاريها حالما يجلس الفرقاء الى مائدة الحوار وجها لوجه ويضعون كتفا على كتف ويتبادلون اطراف الحديث وابتسامات المجاملة.
على العكس من ذلك تماما اذا ما عدنا الى الوراء قليلا، وتذكرنا كيف ان وفدي فتح وحماس ادوا العمرة وطافوا بالكعبة المشرفة وابتهلوا الى الله تعالى كي ينجح اتفاق مكة ويوحد الكلمة والموقف والحكومة والشعب، وحلفوا القسم وتعانقوا وقبلوا بعضهم البعض، بل وتبادلوا الطرائف وضحكوا حتى بانت بلاعيمهم، وشكلت لجان مشتركة اهمها لجنة الشراكة، فاذا بالحديث يدور عن المناصفة في كل شيء، نصف الغلة ونصف المنظمة ونصف الحكومة ونصف الاجهزة الامنية وغير الامنية ونصف الوطن ونصف الشعب لحماس والنصف الاخر لفتح وبقية الفصائل.
وعاد المتحاصصون من مكة وقد بلغ التفاؤل أشده وتم تشكيل حكومة شراكة، ثم انفرط عقدها وشكلت حكومة من لون واحد، ثم اصبحت حكومتان واحدة مقالة تمارس عملها كالمعتاد وتحكم وترسم وتقتل وتعتقل الناس في قطاع غزة المحاصر، والثانية في رام الله تأخذ شرعيتها من الرئيس الشرعي تصرف المال وتوفر الاعمال، وتفاوض وتتخذ القرارات المصائرية، فلم يكد الاخوة الاعداء يضعون ارجلهم على تراب الوطن المحاصر، حتى اندلع فتيل القتال الدامي، فيما الفتحاويون منذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا تحت تأثير صدمة الحدث.
لماذ يتفاءل المتفائلون وعلام يراهنون، هل على التغير الحاصل في حماس، ام ان وراء الابتسامات ما وراءها، فحتى الآن لم تتوقف اعمال التنكيل والخطف والاعتقالات يوما واحدا منذ الانقلاب الى اليوم، اهذه هي الاجواء المطلوبة لايقاظ التفاؤل النائم في نفوس المكلومين والمنكوبين والارامل واليتامى، الا يتعين على الساعي الى نجاح الحوار الا يضع شروطا مسبقة ولا يطالب بتشكيل لجان عمل قبل ان ينبس المتحاورون ببنت شفة، اليس ذلك مدعاة للتشاؤم، او عملا باسلوب المناصفة، على التشاؤل.. !!
اتابع باهتمام كبير تصريحات المتفائلين بوجود نوايا طيبة لانجاح الحوار الوطني في القاهرة، فاضع يدي على قلبي خوفا من الصدمة المحتملة، فالطريق الى الحوار ربما يكون مزروعا بالنوايا الحسنة، لكنها سرعان ما تتحول الى الغام فتاكة وقاتلة، ففي كل واحد من البنود التي قالت حماس انها اتفقت مع مصر بشانها نجد قنبلة موقوتة، وخصوصا البنود المتعلقة باصلاح منظمة التحرير، وحكومة التكنوقراط، واصلاح الاجهزة الامنية.
فاجواء التفاؤل لا تكفي وحدها لنقول ان نجاح الحوار ابسط مما كنا نظن، اي ان الانقلاب سينتهي وستعود المياه الى مجاريها حالما يجلس الفرقاء الى مائدة الحوار وجها لوجه ويضعون كتفا على كتف ويتبادلون اطراف الحديث وابتسامات المجاملة.
على العكس من ذلك تماما اذا ما عدنا الى الوراء قليلا، وتذكرنا كيف ان وفدي فتح وحماس ادوا العمرة وطافوا بالكعبة المشرفة وابتهلوا الى الله تعالى كي ينجح اتفاق مكة ويوحد الكلمة والموقف والحكومة والشعب، وحلفوا القسم وتعانقوا وقبلوا بعضهم البعض، بل وتبادلوا الطرائف وضحكوا حتى بانت بلاعيمهم، وشكلت لجان مشتركة اهمها لجنة الشراكة، فاذا بالحديث يدور عن المناصفة في كل شيء، نصف الغلة ونصف المنظمة ونصف الحكومة ونصف الاجهزة الامنية وغير الامنية ونصف الوطن ونصف الشعب لحماس والنصف الاخر لفتح وبقية الفصائل.
وعاد المتحاصصون من مكة وقد بلغ التفاؤل أشده وتم تشكيل حكومة شراكة، ثم انفرط عقدها وشكلت حكومة من لون واحد، ثم اصبحت حكومتان واحدة مقالة تمارس عملها كالمعتاد وتحكم وترسم وتقتل وتعتقل الناس في قطاع غزة المحاصر، والثانية في رام الله تأخذ شرعيتها من الرئيس الشرعي تصرف المال وتوفر الاعمال، وتفاوض وتتخذ القرارات المصائرية، فلم يكد الاخوة الاعداء يضعون ارجلهم على تراب الوطن المحاصر، حتى اندلع فتيل القتال الدامي، فيما الفتحاويون منذ ذلك اليوم وحتى يومنا هذا تحت تأثير صدمة الحدث.
لماذ يتفاءل المتفائلون وعلام يراهنون، هل على التغير الحاصل في حماس، ام ان وراء الابتسامات ما وراءها، فحتى الآن لم تتوقف اعمال التنكيل والخطف والاعتقالات يوما واحدا منذ الانقلاب الى اليوم، اهذه هي الاجواء المطلوبة لايقاظ التفاؤل النائم في نفوس المكلومين والمنكوبين والارامل واليتامى، الا يتعين على الساعي الى نجاح الحوار الا يضع شروطا مسبقة ولا يطالب بتشكيل لجان عمل قبل ان ينبس المتحاورون ببنت شفة، اليس ذلك مدعاة للتشاؤم، او عملا باسلوب المناصفة، على التشاؤل.. !!