/ باسم ابو سمية
هذا الجمود السياسي الذي يبدو مخيما على اجواء المنطقة وعلى القضية الفلسطينية، لا تذيبه الا سخونة الاتصالات السياسية وتغييرات دراماتيكية تذيب الجليد، ، فبقاء الاجواء على هذا النحو من البرودة لن يحقق أي تقدم في اي اتجاه، لا على المستوى المحلي ولا الاقليمي، والفترة المقبلة هي مرحلة تغيير سياسي جذري، ويبقى على الفلسطينيين الجلوس في مقاعد المتفرجين لمتابعة ما سيجري من تغيير في اسرائيل.
فكل الذين زاروا المنطقة خلال العام ونصف العام المنصرمة بدءا بالرئيس الاميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كونداليزا رايس، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وانتهاء بوزير خارجيته برنارد كوشنير يضاف اليهم رئيس الحكومة الاسرائيلية السابق ايهود اولمرت قد مارسوا دور الميكانيكي فقاموا بما يسمى في لغة الورش باعمال الصيانة الدورية لعملية السلام حتى لا يصيبها الصدأ فتتوقف عجلتها عن الدوران.
من الطبيعي الا يحصل اي تقدم باتجاه المفاوضات، فمنذ مجيء اولمرت الى الحكم وهو ليس ابن المؤسسة العسكرية اوجد سلسلة من الازمات المتتابعة وتنازع الحكم بين المؤسستين العسكرية والسياسية فتغلبت الاولى على الثانية، اضافة لذلك الازمات الداخلية في الدول الاوروبية والولايات المتحدة نتيجة تعقيدات العلاقة بين الاسلاميين والانظمة الاوروبية، مما اثار هواجس الغرب، اما في الداخل الفلسطيني فان انشغالنا بالحوار والانقلاب هدد المساعي الرامية الى تحقيق الحل النهائي فتأجل الى اعوام قادمة، ولكن في النهاية لا يصح الا الصحيح فقد بدأ الاوروبيون والاميركيون وحتى الاسرائيليون يدركون ان الحل آت لا ريب فيه ولن تظل المنطقة تحت تأثيرموجة الصقيع السياسي طويلا.
ومن قرأ تعليق وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير على تصريحات ايهود اولمرت حول ضرورة الانسحاب الاسرائيلي من غالبية ان لم يكن من جميع الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية وكذلك هضبة الجولان، يدرك رغبة الاوروبيين وسعيهم لاحداث تغيير في اسرائيل، فاقوال اولمرت ليست مجرد شجاعة رجل شجاع عبر عنها بعد رحيله عن الحكم، ولا هي مجرد رؤية متقدمة لحل النزاع، لكنها رسالة موجهة للداخل الاسرائيلي اكثر منها الى الفلسطينيين، وهي تنبئ بحدوث الهزات السياسية خلال الفترة القادمة بين المؤسسة العسكرية الحاكمة والسلطة السياسية الحالمة في اسرائيل..!!
هذا الجمود السياسي الذي يبدو مخيما على اجواء المنطقة وعلى القضية الفلسطينية، لا تذيبه الا سخونة الاتصالات السياسية وتغييرات دراماتيكية تذيب الجليد، ، فبقاء الاجواء على هذا النحو من البرودة لن يحقق أي تقدم في اي اتجاه، لا على المستوى المحلي ولا الاقليمي، والفترة المقبلة هي مرحلة تغيير سياسي جذري، ويبقى على الفلسطينيين الجلوس في مقاعد المتفرجين لمتابعة ما سيجري من تغيير في اسرائيل.
فكل الذين زاروا المنطقة خلال العام ونصف العام المنصرمة بدءا بالرئيس الاميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كونداليزا رايس، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وانتهاء بوزير خارجيته برنارد كوشنير يضاف اليهم رئيس الحكومة الاسرائيلية السابق ايهود اولمرت قد مارسوا دور الميكانيكي فقاموا بما يسمى في لغة الورش باعمال الصيانة الدورية لعملية السلام حتى لا يصيبها الصدأ فتتوقف عجلتها عن الدوران.
من الطبيعي الا يحصل اي تقدم باتجاه المفاوضات، فمنذ مجيء اولمرت الى الحكم وهو ليس ابن المؤسسة العسكرية اوجد سلسلة من الازمات المتتابعة وتنازع الحكم بين المؤسستين العسكرية والسياسية فتغلبت الاولى على الثانية، اضافة لذلك الازمات الداخلية في الدول الاوروبية والولايات المتحدة نتيجة تعقيدات العلاقة بين الاسلاميين والانظمة الاوروبية، مما اثار هواجس الغرب، اما في الداخل الفلسطيني فان انشغالنا بالحوار والانقلاب هدد المساعي الرامية الى تحقيق الحل النهائي فتأجل الى اعوام قادمة، ولكن في النهاية لا يصح الا الصحيح فقد بدأ الاوروبيون والاميركيون وحتى الاسرائيليون يدركون ان الحل آت لا ريب فيه ولن تظل المنطقة تحت تأثيرموجة الصقيع السياسي طويلا.
ومن قرأ تعليق وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير على تصريحات ايهود اولمرت حول ضرورة الانسحاب الاسرائيلي من غالبية ان لم يكن من جميع الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية وكذلك هضبة الجولان، يدرك رغبة الاوروبيين وسعيهم لاحداث تغيير في اسرائيل، فاقوال اولمرت ليست مجرد شجاعة رجل شجاع عبر عنها بعد رحيله عن الحكم، ولا هي مجرد رؤية متقدمة لحل النزاع، لكنها رسالة موجهة للداخل الاسرائيلي اكثر منها الى الفلسطينيين، وهي تنبئ بحدوث الهزات السياسية خلال الفترة القادمة بين المؤسسة العسكرية الحاكمة والسلطة السياسية الحالمة في اسرائيل..!!