بقلم / باسم ابو سمية
التطير من امكانية نجاح الحوار الوطني امر مشروع، فالشكوك تبقى في محلها، وفي حالة كهذه فان افتراض الاسوأ امر طبيعي، فالحديث يجري عن مصالحة بين طرفين وصلت العلاقة بينهما الى مستوى كسر العظم بالانقلاب او الحسم العسكري مثلما يسميه البعض، وليس مجرد خلاف في الرأي وتباين في المواقف وانما ايضا تناقض في البرامج والاهداف السياسية، لذلك فان كل من يبدي تخوفه من احتمالات النجاح على حق، ومن يتوقع نجاحا غير متوقع في التغلب على نقاط الخلاف هو ايضا على حق.
نعم، ثمة تباين كبير في مواقف اطراف الحوار، ولولاه لما ذهب المعنيون الى الحوار، واعطوا ستة اسابيع للاتفاق تحت سطوة سيف فضح الطرف المسؤول عن الفشل وعزله وقطيعته، والتباين في المواقف يشمل الفصائل والتنظيمات والاحزاب السياسية العاملة على الساحة الفلسطينية، عموما، وفتح وحماس بشكل خاص، فمنهم من هو متفائل ومنهم من يعبر عن تشاؤمه، وهناك من يوافق، ومن يرفض ومن لا يريد للحوار ان ينجح، وهناك من يضع العراقيل بالمواقف والتصريحات الغوغائية غير المسؤولة، ومع ذلك فقد اصبح لا بد من الحوار تحت أي ظرف.
فرغم التباين المعلن عنه في مواقف الفرقاء بالامكان ردم الهوة السحيقة ما بين موقفي فتح وحماس وبدء حوار شامل وجاد على اسس وطنية وحلول غير وسطية لجعل أي اتفاق قابل للحياة وخصوصا ما يتعلق بحكومة التكنو قراط وميثاق وطني جديد واصلاح منظمة التحرير واصلاح الاجهزة الامنية على اسس مهنية ومن الذي سيتولى هذه المهمات وهل سيختلف الفرقاء على شكل وتركيبة الحكومة مثلما كان يحدث في السابق، كل هذا يجب التوصل الى حلول له حتى لا يصيب الحوار ما اصاب وثيقة الوفاق الوطني واتفاق مكة واتفاق اليمن.
ليست الحكاية هنا مجرد حسن النوايا وكلمات معسوله ومزايدات وطنية، انما تحلي المتحاورين بروح المسؤولية الوطنية والتاريخية وشجاعة الاعتراف بالاخطاء والخطايا والذنوب المقترفة، وتقديم التنازلات الجدية والحقيقية والاقدام على خطوات تترجم هذه المسؤولية الى اتفاق شامل ينهي الانقسام ويعيد الاوضاع الى سابق عهدها، وشطب تلك الحقبة المأساوية والمريرة من التاريخ الفلسطيني بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته ومستقبل اجياله بعدما جرى تمريغها بالتراب وبالانقلاب، فاستغلال فرصة اهتمام العرب بالمصالحة لن تتكرر ولن تعوض!!
التطير من امكانية نجاح الحوار الوطني امر مشروع، فالشكوك تبقى في محلها، وفي حالة كهذه فان افتراض الاسوأ امر طبيعي، فالحديث يجري عن مصالحة بين طرفين وصلت العلاقة بينهما الى مستوى كسر العظم بالانقلاب او الحسم العسكري مثلما يسميه البعض، وليس مجرد خلاف في الرأي وتباين في المواقف وانما ايضا تناقض في البرامج والاهداف السياسية، لذلك فان كل من يبدي تخوفه من احتمالات النجاح على حق، ومن يتوقع نجاحا غير متوقع في التغلب على نقاط الخلاف هو ايضا على حق.
نعم، ثمة تباين كبير في مواقف اطراف الحوار، ولولاه لما ذهب المعنيون الى الحوار، واعطوا ستة اسابيع للاتفاق تحت سطوة سيف فضح الطرف المسؤول عن الفشل وعزله وقطيعته، والتباين في المواقف يشمل الفصائل والتنظيمات والاحزاب السياسية العاملة على الساحة الفلسطينية، عموما، وفتح وحماس بشكل خاص، فمنهم من هو متفائل ومنهم من يعبر عن تشاؤمه، وهناك من يوافق، ومن يرفض ومن لا يريد للحوار ان ينجح، وهناك من يضع العراقيل بالمواقف والتصريحات الغوغائية غير المسؤولة، ومع ذلك فقد اصبح لا بد من الحوار تحت أي ظرف.
فرغم التباين المعلن عنه في مواقف الفرقاء بالامكان ردم الهوة السحيقة ما بين موقفي فتح وحماس وبدء حوار شامل وجاد على اسس وطنية وحلول غير وسطية لجعل أي اتفاق قابل للحياة وخصوصا ما يتعلق بحكومة التكنو قراط وميثاق وطني جديد واصلاح منظمة التحرير واصلاح الاجهزة الامنية على اسس مهنية ومن الذي سيتولى هذه المهمات وهل سيختلف الفرقاء على شكل وتركيبة الحكومة مثلما كان يحدث في السابق، كل هذا يجب التوصل الى حلول له حتى لا يصيب الحوار ما اصاب وثيقة الوفاق الوطني واتفاق مكة واتفاق اليمن.
ليست الحكاية هنا مجرد حسن النوايا وكلمات معسوله ومزايدات وطنية، انما تحلي المتحاورين بروح المسؤولية الوطنية والتاريخية وشجاعة الاعتراف بالاخطاء والخطايا والذنوب المقترفة، وتقديم التنازلات الجدية والحقيقية والاقدام على خطوات تترجم هذه المسؤولية الى اتفاق شامل ينهي الانقسام ويعيد الاوضاع الى سابق عهدها، وشطب تلك الحقبة المأساوية والمريرة من التاريخ الفلسطيني بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته ومستقبل اجياله بعدما جرى تمريغها بالتراب وبالانقلاب، فاستغلال فرصة اهتمام العرب بالمصالحة لن تتكرر ولن تعوض!!