بقلم / باسم ابو سمية
انتهى مؤتمر القدس السادس مثلما بدأ، بعد يومين من الخطب الحامية والعواطف الدافئة، وتأكد لنا ان العرب كما عهدناهم لم ينسوا القدس، واثناء متابعتي لفعاليات المؤتمر الذي شارك فيه نخبة من المفكرين والسياسيين العرب، اخذتني سنة من النوم، وعندما افقت وكانت الخطب في اوجها رأيت القوم ينظفون سيوفهم وقد علا وجوههم غبار المعارك التي انتهت للتو فدحروا الاحتلال وانقضوا على الاستيطان فاشبعوه ضربا ودحرا ونحرا، وخلصوا المدينة من براثن التهويد، فتذكرت حينها قصيدة الشاعر العراقي مظفر النواب عن القدس.
هنا شعرت اننا امام وقائع مريرة ستقودنا الى الضياع بعدما ضاعت القدس وما زلنا نصرخ ونولول، حيث تحاول مجموعة من اصحاب الالسنة القفز عن الحقيقة المجردة باستخدام لغة الخطابة الكلاسيكية متجاهلة الوقائع وما تعانيه المدينة واهلها من ويلات وتغيرات، وقد الهب المتحدثون بل تسببوا بالتهابات لمشاعر جماهير الامة حتى حسبت انهم سيجردون سيوفهم لقطع راس الاحتلال، وتخيلت حينها العرب وقد اجهشوا بالبكاء كيف هدمت بيوت القدس وغيرت معالمها حتى اصبحت مدينة بلا وجه ولا مستقبل، ويحظر على الساكنين في اكنافها من الوصول اليها لاداء الصلوات او السياحة او لزيارة اقاربهم ومعارفهم، فما فائدة الخطب والكلمات واستنهاض الامة المحبطة والدعوة الى تعبئة جماهير اعيتها مشاكل الحياة لتحرير القدس، وكيف طاوعت العرب قلوبهم با لسكوت عما يجري للمدينة كل هذه الاعوام دون ان يتخذوا ولو خطوة عملية واحدة، وتساءلت : اهكذا ايها العرب تقاوم المشاريع الاسرائيلية في القدس.
لهذه المشاعر اسباب وجيهة، اولا : ان المؤتمر ليس الاول وانما السادس من نوعه في الملتقى الرابع للشبكة العالمية للمؤسسات العاملة للقدس، فرغم هذه الملتقيات لا تزال المدينة تنوء تحت الاحتلال والحصار والجدار، ويتدهور وضعها ومستقبلها يوما بعد يوم، ومثقفو الامة العربية وسياسيوها ومفكروها لم ينفكوا عن ترديد الشعارات والدعوات لاستنهاض الهمم ودعوة الامة العربية والاسلامية المصابة بالخمول والكسل والاحباط الشديد للاستفاقة من السبات.
وثانيا : الحديث عن التغلب على الانقسامات فقد كان من الاحرى ان يوجه للامة العربية وليس للفلسطينين، فقد دخلت الامة العربية موسوعة جينس في الانقسام والفرقة وكراهية الوحدة العربية، ثم ان وصف احد القادة المتحدثين للمؤتمر بانه خطوة على طريق تحرير المدينة فان فيه الكثيرالكثير من النفاق، فذا كان مؤتمر كهذا خطوة على طريق التحرير، فماذا عن المؤتمرات والقمم والندوات والورش العربية والاسلامية التي تعقد يوميا الاسلامية.
وثالثا ما عبر عنه متحدث آخر حول تصميم المؤتمرين على تقديم الدعم المالي والمعنوي للمدينة واهلها، فهذا اقتراح مهم، ولكن الدفع مرهون بموقف غير عربي، ورابعا دعوة متحدث اخر الامة العربية للابتعاد عن اية معارك جانبية تحت سقف البيت الواحد، فكيف يكون الابتعاد وقد اصبحت المعارك والخلافات والتجاذبات جزءا من الحياة اليومية للعرب، وخير مثال على ذلك ان الجيوش تحشد على الحدود كل يوم، ليس لصد العدوان الاسرائيلي كما نعلم، وخامسا ان من دعا الى عقد الندوات والمؤتمرات والمعارض ذات العلاقة بالقدس والقضية الفلسطينية، اختار اضعف الايمان، " فان لم تستطع فبلسانك "، وكفى الله الامة شرور ألسنتها وما تنطق به.!!.
انتهى مؤتمر القدس السادس مثلما بدأ، بعد يومين من الخطب الحامية والعواطف الدافئة، وتأكد لنا ان العرب كما عهدناهم لم ينسوا القدس، واثناء متابعتي لفعاليات المؤتمر الذي شارك فيه نخبة من المفكرين والسياسيين العرب، اخذتني سنة من النوم، وعندما افقت وكانت الخطب في اوجها رأيت القوم ينظفون سيوفهم وقد علا وجوههم غبار المعارك التي انتهت للتو فدحروا الاحتلال وانقضوا على الاستيطان فاشبعوه ضربا ودحرا ونحرا، وخلصوا المدينة من براثن التهويد، فتذكرت حينها قصيدة الشاعر العراقي مظفر النواب عن القدس.
هنا شعرت اننا امام وقائع مريرة ستقودنا الى الضياع بعدما ضاعت القدس وما زلنا نصرخ ونولول، حيث تحاول مجموعة من اصحاب الالسنة القفز عن الحقيقة المجردة باستخدام لغة الخطابة الكلاسيكية متجاهلة الوقائع وما تعانيه المدينة واهلها من ويلات وتغيرات، وقد الهب المتحدثون بل تسببوا بالتهابات لمشاعر جماهير الامة حتى حسبت انهم سيجردون سيوفهم لقطع راس الاحتلال، وتخيلت حينها العرب وقد اجهشوا بالبكاء كيف هدمت بيوت القدس وغيرت معالمها حتى اصبحت مدينة بلا وجه ولا مستقبل، ويحظر على الساكنين في اكنافها من الوصول اليها لاداء الصلوات او السياحة او لزيارة اقاربهم ومعارفهم، فما فائدة الخطب والكلمات واستنهاض الامة المحبطة والدعوة الى تعبئة جماهير اعيتها مشاكل الحياة لتحرير القدس، وكيف طاوعت العرب قلوبهم با لسكوت عما يجري للمدينة كل هذه الاعوام دون ان يتخذوا ولو خطوة عملية واحدة، وتساءلت : اهكذا ايها العرب تقاوم المشاريع الاسرائيلية في القدس.
لهذه المشاعر اسباب وجيهة، اولا : ان المؤتمر ليس الاول وانما السادس من نوعه في الملتقى الرابع للشبكة العالمية للمؤسسات العاملة للقدس، فرغم هذه الملتقيات لا تزال المدينة تنوء تحت الاحتلال والحصار والجدار، ويتدهور وضعها ومستقبلها يوما بعد يوم، ومثقفو الامة العربية وسياسيوها ومفكروها لم ينفكوا عن ترديد الشعارات والدعوات لاستنهاض الهمم ودعوة الامة العربية والاسلامية المصابة بالخمول والكسل والاحباط الشديد للاستفاقة من السبات.
وثانيا : الحديث عن التغلب على الانقسامات فقد كان من الاحرى ان يوجه للامة العربية وليس للفلسطينين، فقد دخلت الامة العربية موسوعة جينس في الانقسام والفرقة وكراهية الوحدة العربية، ثم ان وصف احد القادة المتحدثين للمؤتمر بانه خطوة على طريق تحرير المدينة فان فيه الكثيرالكثير من النفاق، فذا كان مؤتمر كهذا خطوة على طريق التحرير، فماذا عن المؤتمرات والقمم والندوات والورش العربية والاسلامية التي تعقد يوميا الاسلامية.
وثالثا ما عبر عنه متحدث آخر حول تصميم المؤتمرين على تقديم الدعم المالي والمعنوي للمدينة واهلها، فهذا اقتراح مهم، ولكن الدفع مرهون بموقف غير عربي، ورابعا دعوة متحدث اخر الامة العربية للابتعاد عن اية معارك جانبية تحت سقف البيت الواحد، فكيف يكون الابتعاد وقد اصبحت المعارك والخلافات والتجاذبات جزءا من الحياة اليومية للعرب، وخير مثال على ذلك ان الجيوش تحشد على الحدود كل يوم، ليس لصد العدوان الاسرائيلي كما نعلم، وخامسا ان من دعا الى عقد الندوات والمؤتمرات والمعارض ذات العلاقة بالقدس والقضية الفلسطينية، اختار اضعف الايمان، " فان لم تستطع فبلسانك "، وكفى الله الامة شرور ألسنتها وما تنطق به.!!.