تحياتي لـ جميع اعضاء موبيليات ابو سمية ..
إعزائي وأحبائي
إنتشرت في اليومين الماضية شائعة ( ظهور علامات الساعة الكبرى ) بعد تفشّي مرض إنفلونزا الخنازير والاستدلال لهذا بـ حديث نبوي
وظهور الزلازل في المدينه المنورة ، والبركان الذي ينفجر هناك و يحوّل الجزيرة العربية كما كانت لـ جزيرة خضراء
أخواني انا أبصم أن جميع من يقرأ كلماتي هذي ، يستذكره بـ إيميل التكروني وصله وقرأه
إخي المسلم
إن الساعة في علم الغيب ، ولايمكن لنا ان تنكهّن لـ مجرد ظهور أعراض قد حدثت مُسبقا
فقد ظهرت في اجيال سابقة
الإنفلونزا الاسبانية عام 1918م ، والزلازل والهزات من إيام الرسُول عليه الصلاة والسلام
وفي الماضي القريب .. ظهور إنفلونزا الطيور وتفشّي المرض المميت ( حمى الضنك )
قرأت اليُوم مقال فـ أحببت نقله لـ الفائدة وتحذير الجميع بتصديق مثل هذه الشائعات
أقرأو معي لو تكرمتم
نهاية العالم أخذت جزءاً كبيراً من مناقشات المجالس والسبب انتشارها في الإنترنت
إن مجرد انتشار وباء أنفلونزا الخنازير أولاً, ثم حدوث هزات أرضية في المدينة المنورة أو في جنوب السعودية خلال الأشهر الماضية, هو ما دفع متحمسين إلى ربط تلك الأحداث بنهاية العالم وقيام الساعة مشيرين أيضاً في رسائلهم التوعوية إلى الشائعة المتعلقة باصطدام جرم سماوي بالأرض بعد سنوات قليلة ما يؤدي إلى انعكاس دوران الأرض وطلوع الشمس من مغربها.
الشيخ إبراهيم المرشد الأستاذ في قسم الدعوة والثقافة بجامعة القصيم يرى أن مثل هذه الرسائل أو الأحاديث أقرب إلى الجهل والتسرع قائلاً "أثرها الأول يكمن في تخويف وترويع المؤمنين, هي بالأصل ضعيفة ولا تستند على أدلة صحيحة ويمكن أن تدخل الشك في قلب الإنسان بإيمانه " مضيفاً " قيام الساعة علمها عند الله ويجب أن نسلم بذلك ولا نبحث فيه".
ويمكن لمس مدى انتشار مثل هذه الفرضية حول قيام الساعة وارتباطها بأنفلونزا الخنازير وهزات المدينة من خلال محركات البحث الإلكترونية والتي تظهر نتائج متعددة لموضوعات ومواد متناقلة في المنتديات حول قيام الساعة واقتراب ذلك وما يجب من الاستعداد بإعلان التوبة واتباع الطريق الصحيح وربط الأحداث أيضا بذنوب العباد والفساد، لكن اقتراب القيامة كان الأكثر افتراضا داخل تلك المواضيع.
ويجيب رئيس الخدمة الاجتماعية بمستشفى الملك فهد طلال الناشري حول انتشار مثل هذه الشائعة بالقول "ثقافة أفراد المجتمع هي التي تسمح لمثل هذه الأفكار بالانتشار, غياب دور رجل الدين في توضيح مثل هذه المسائل, هو ما يجعل من ظهور هذه الشائعات أمراً دائم التكرار, يمكن أن يذهب ضحيتها العامة والذين يجب أن يعرفوا أن أمر الساعة بيد الله وأن الحياة يجب أن تستمر إلى آخر يوم في الأرض كما أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم". ويضيف الناشري "لا يمكن أن نلوم أفراد المجتمع في انتشار مثل هذه الأفكار, الجهات المختصة ورجال الدين, وتقنين أو التركيز على مراقبة جهات الوعظ يمكن أن يحد من مثل هذه الشائعات والتي تفقد هدفها الرئيسي في الإصلاح إلى الإحباط والترويع لدى المتلقين العامة".
ولا يعرف حقيقة مصدر تلك الشائعات أو المواضيع المتعلقة بقيام الساعة سوى عن متحمسين غير معروفين, لكن الأكيد أنها تبدأ في الانتشار إلكترونياً قبل أن تصل إلى المجالس اليومية حيث تكرر الأمر مرتين خلال هذا العام المرة الأولى حين ثار جدل بين جمعية الفلكيين السعوديين وفلكيين عراقيين حول وجود كوكب سيصطدم بالأرض عام 2012م ما يعني بذلك نهاية العالم وقيام الساعة, وهو ما نفته جمعية الفلكيين السعوديين وكذلك وكالة ناسا التي ارتبط اسمها بوجود هذا الكوكب المزعوم.
والمرة الثانية كانت مع بداية انتشار وباء أنفلونزا الخنازير وربط ذلك بالهزات الأرضية التي حدثت في العيص قبل شهرين والهزات الأخيرة في المدينة المنورة، وهو ما يعيد شريطاً كاملاً من التكهنات حول قيام الساعة بدأ منذ عام 2000م وصولاً إلى حادثة تسونامي ثم عام 2006 م قبل أن يدشن عام 2009م بنفس الشائعة حول انتهاء الأمر و قيام الساعة.
ويعلق الشيخ المرشد على تلك الأقاويل ككل " يجب أن نعرف أن الأجيال السابقة مرت بفاشيات مرضية كالأنفلونزا الإسبانية عام 1918 م كما أن الزلازل والهزات وقعت كثيراً ومنذ أن بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يجب أن نكون منطقيين حيال الأمر، فنحن بشر ولا نعلم الغيب، ولا نعرف إلى متى ستستمر الحياة وماذا ستسفر عنه من تطورات ومتى ستنتهي, وإدراك أن علم الغيب من الأمور التي اختص الله بها، ويجب أن نؤمن بذلك وأن ننهج إلى الدعوة التي تقوي رابطة العبد بربه لا التي تسعى إلى ترويعه وهلعه".
وتظهر الرسالة الأكثر انتشارا في المنتديات الإلكترونية وتتناقلها الألسنة في المجالس العامة بشكل كبير، الإشارة إلى اكتمال كل العلامات الصغرى قبل الحديث عن بداية العلامات الكبرى ممثلةً أولاً بظهور مرض أنفلونزا الخنازير وقتل الخنازير كما جاء في صحيح البخاري من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "الذي تشير إليه الرسالة".. "والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً عدلاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد حتى تكون السجدة الواحدة خيراً من الدنيا وما فيها". وتتطرق الرسالة ثانياً إلى وجود كوكب سماوي يصطدم بالأرض كما جاء في التقرير المزعوم عن وكالة ناسا عام 2012م ما يتسبب في دمار كبير للأرض وتحول في مسارها و طلوع الشمس من مغربها, قبل أن تنتهي الرسالة بالنقطة الثالثة المتعلقة بهزات المدينة المنورة وخروج أهلها، والتأكيد في الأسطر الأخيرة على أهمية التوبة ووجوب الإسراع بها قبل أن تنفرط بقية العلامات الكبرى كـ"عقد اللؤلؤ" - بحسب وصف الرسالة- والتي بدأت بالظهور مع تفشي وباء أنفلونزا الخنازير.
المصدر
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...6331&groupID=0