قالت وفي عينها من رمشها كحل
قف وانتظرني فقد أودى بي الحول
أنا الغريبة يا عمري وكم نــظرت
إليك عيــــني بقلب ملؤه الوجل
أنا المحبة والولهى على مضـــض
فكن رحيمـــــا وقف يا أيها الرجل
لاتتركني فإني بت مغرمــــة
بحسن وجهـــــك لما اختاره الخجل
صددت عني فكاد الصد يقتلـــني
وغبت عني فكـــــاد العقل يختبل
فكرت أنساك لكني كواهــــمة
ظنـــت بأن قلوب الغيد تنتقل
فرحت أرسل طرفي في الوجوه فما
علـــمت قلبي إلا فيك يشتغل
ينام كل الورى حولي ولا أحــد
يدري بأن فؤادي منك يشتعل
فكن شفوقا وجد لي بالوصال فمـا
أريـد غيرك أنت الحب والأمل
جد لي ولا تك مـــغرورا فما أحد
رأى جــــمالي إلا إغتاله الغزل
ألا ترى قدي المياس لو نظـــرت
إليه أجمل مـن في الأرض تختجل
ووجهي الشمس هل للشمس بارقة
إذا شخــصت إليها فهي ترتحل