زاوية تتهادى بين أروقة الكبار , تمشي على استحياء وعينها الى الاعلى ..
تشرب من الشريان وتتوسد وريد البكاء زمنا ..
أريدها مثمرة ترتقي الى عنان السماء بشموخ المداد النازف من أعالي القفص الصدري , وتكسو مساحة البياض بالاخضر ..
كلمات تتزاحم على شفاه اعتادت الصمت حينما يكون الليل قد أوغل بسواده ..
وفراشات ربيع تتراقص على ذكريات كانت يوما ما " حلما " يافعا ينشد الحياة ..
,,,,,,
من سنين خلت قلت ..
ودي ولكن كيف تحقيق ودي ...... عيا زماني لايجي لي على الكيف
وهاهو الزمن نفسه يتولى مستكبرا كأن في أذنيه وقرا ..
لايلتف الى الوراء طرفة عين ..
هو هو كما عرفته من زمن الطفولة يشعب الاوردة في طريق الامل ثم يلقيها على قارعة الطريق ..
كل السبل معه لاتجدي ولن تجدي نفعا ..
,,,,
دعاني ذات يوم للاستماع الى العندليب الاسمر وهو يردد بصوته المتحشرج ..
رميت الورد .. طفيت الشمع ياحبيبي ..
والغنوه الحلوه ملاها الدمع ياحبيبي ..
ثم بكى وبكيت معه ..
بعدها كانت أغنية " زي الهوا " علامة وقف أرددها كثيرا ..
وف عز الكلام .. سكت الكلام ..
وقفة صمت اجباريه ..
,,,,
- فاصل ثم نواصل -