خرجت فتاة من بيتها فى كامل زينتها مثل عادتها فى يوم من أيام الشهر الكريم .. شهر المغفرة والرحمة ..
كانت تلبس مايكشف أكثر مما يستر .. كانت ترتدى بادى قصير يكشف أكثر مايمكن أن يظهر ..
وجيب قصير يعلو الركبة .. وواضعة على وجهها علبة من مساحيق التجميل ..
ورائحة العطر كانت تفوح منها على بعد خمسة أمتار ورائها ..
وصبغت رأسها بألوان جذابة .. تلفت اليها كل من يراها .. وكأنها خرجت من بيتها لتفتن كل شاب ينظر اليها ..
وقفت والغرور يسيطر عليها .. ووقفت لتستوقف تاكسى ..
فوقف أمامها سائق التاكسى ونظر اليها وكأنه ندم على أن وقف لهذه الفتاه المستهتره ..
وركبت ووصفت له الطرق الذى كانت تنشده ..
وراح السائق يفكر فى أن يحاول أن يهدى ههة الفتاه الى طريق الله ..
فبدأ معها الكلام يافتاة نحن فى شهرالغفران والرحمة ..
وهو شهر الله الحرام .. فعليكى أن تخرجى وأنتِ مستوره ..
على الأقل لاتخرجى بهذه الصوره خوفاً من الله ومن الآخره يافتاة .. ورمضان كريم ..
لم يكمل السائق كلماته .. حتى نظرت إليه نظرة تكبر .. وقالت له مستهتره خذ الجوال أتصل بربك ..
يحجز لك مكان فى الجنة ..!! ويحجز لى مكان فى النار ..!!
ولم تكمل كلماتها الوقحه التى لا تعقل من بنى آدم حتى تسمرت فى مكانها .. وجحظت عينيها ..
وفجأة القيت على الكرسى فتجمعوا الناس .. والسائق حولها لكن فاضت روحها إلى ربها ..
والغريب أن الناس كانوا يحاولوا أن يخرجوا الجوال من يديها .. ولكن يدها ماتت على هذا الوضع ..
ولم يجد أى أحد حل فى ذلك .. ودفنت ومعها شاهد على ماقالته .. ليكون شاهدا على جريمتها إلى يوم القيامة ..
فهل إستهتار الفتيات هذةه الأيام يصل إلى هذه الأقوال .. التى لا يعقلها عقل ..
فيا كل شاب .. وفتاه .. اتقوا الله فى أفعالكم وأقولكم فأنكم لا تعلمون متى تموتون ..
وعلى أي هيئة فإن الإنسان يبعث على ما مات