بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :
أما بعد
أخواني وأخواتي
يسر الله لنا قراءة القرآن الكريم
وثمرة قرأتهُ العمل بما فيه
فإن الله أنزل كتابه شرعة للناس ومنهاجاً ، يتلون آياته ،
ويفهمون معانيها ، ويتدبرون مدلولاتها ، ثم يستجيبون
لأوامرها ، ويقفون عند نواهيها ، ولذلك فقد جعل لتلاوته ثواباً وأجرا ،
ولحفظه فضلاً ومنزلة رفيعة في الدنيا والآخرة،
وكل ذلك لا يخرج عن نطاق تدبره وفهمه والعمل به ،
ومتابعته في كل ما أمر ، والبعد عما نهى عنه وزجر ،
ويؤكد أهمية ذلك بيان خطر مخالفة تعاليمه ،
ولذلك بيَّنَ النبي صلى الله عليه وسلم
أن أول من يلقى في النار يوم القيامة حامل القرآن، الذي أخذه رياءً وسمعة .
ومن هنا نعلم أن القرآن إنما أنزل لحكمة بالغة ،
ألا وهي العمل به ، ولا طريق إلى ذلك ألا بتدبر آياتهُ،
والاشتغال بمعرفة مضامينهُ، ومن ثم متابعة أوامرهُ ،
والحذر من الوقوع في نواهيه أو الاقتراب من زواجرهُ ،
وذلك تأويل قول الله تعالى
{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر ألوا الألباب}
[سورة ص:29]
افلا يتدبرون القران أم على قلوبهم اقفالها .
فاحرص على العمل بما علمت من معاني هذه الآيات
كما حث الشرع على ذلك ،
قال أبو العباس رضي الله عنه
إنما نزل القرأن ليُعمل به فاتخذ الناس قراءتهُ عملاً .
الكثير منا يهجر القرآن طوال العام ويعود إليه في رمضان
وكأن رمضان اختص لـ قرأءة القران عن بقية الشهور الآخرى
عندما نعود إليه هل نعطيه ُ حقهُ من القراءة والتدبر
والوقوف عند كُل أية نقرائها ,,
أحبتي فالله
هذا المتصفح سوف يُضيء بمصابيح من نور
من قبلكم .. نضع كُل آية مرة بنا وأستشعرنا بها ..
وأيقظت قلوبنا الغافلة .. وأنارت عقولنا ..
وحركت مشاعرنا الراكدة ..
نضع هُنا تلك الآيات ومعانيها لـ تعم الفائدة
على الجميع
همســة :
{إذا أردنا أن نقرأ القرآن بخشوع وتدبر لابد من
توافق القلب والعقل واللسان معاً }.
كل عام وأنتم بخير