الاقامة 
متصل والمساهمات
بقلم / باسم ابو سمية
"صحيح لا تقسم ومكسور لا تأكل، وكل حتى تشبع "، هذا هو حال احتفالية القدس عاصمة الثقافة 2009، اذ ان مجمل تكاليف اقامة الاحتفالية وما يرتبط بها من مشاريع وبرامج وفعاليات يصل الى نحو اربعين مليون دولار، لا يتوفر منها سوى حفنة دولارات لا تكفي المصاريف اليومية.
ورغم ذلك ثمة من يحاول القفز عن اللجنة الوطنية بعقد اجتماعات لتشكيل لجان اهلية، وكأن المسألة تقاسم منافع، فاللجنة كما يعلم الجميع هي لجنة وطنية شكلت بمرسوم رئاسي وكلفت بالاعداد لاطلاق احتفالية القدس عاصمة الثقافة 2009، وتفرعت عنها لجان في مختلف التخصصات، وعلى رأس كل لجنة مسؤول، ولكل مسؤول مساعدون، وبعض هذه اللجان تبدل مسؤولوها ومساعدوهم كثر من مرة، فاذا بها لا تأكل ولا تشبع، رغم انها تعمل لساعات طويلة، اضافة الى ان الغاضبين منها اكثر من الراضين.
هذه الاحتفالية الوطنية الكبرى التي يجب ان تكون بحجم مدينة كبيرة عريقة راسخة في جذورالتاريخ تقف الان امام تحد كبير، فقد بدأ العد التنازلي لموعد الانطلاق وعام 2009 بات على الابواب، فاما النجاح المبهر واللائق واما الفشل الذريع والفضيحة المدوية، فالمسألة تتعدى العابا نارية ومفرقعات تدوي في السماء لتضيء سماء القدس وليلها المدلهم، ولا اقامة عروض مسرحية وندوات ثقافية، بل احتفال بمعنى الاحتفال بما في ذلك ترميم البنى التحتية واعادة احياء عشرات المؤسسات الانسانية والثقافية والاثرية والتاريخية المعطلة منذ سنوات، وهذا يتطلب موازنة تفوق التوقعات وجهودا وسواعد وعقولاً نيرة ومبدعين ومبدعات في شتى الحقول والتخصصات، ومشاريع وفعاليات وبرامج تليق بزهرة المدائن اجمل مدن الدنيا.
فوجئت بالامس من التصريحات عن استكمال خطة تنفيذ الاحتفالية وما تتضمنه من مشاريع وفي نفس الوقت عن الحاجة الى عشرات الملايين، فقد كنت احد اعضاء اللجنة العليا قبل سنة ونيف، وتقلب على رئاستها كثيرون، وامضينا فترة من العمر في الاجتماعات والمداولات، فكيف انها قد اكملت بالامس فقط ما كان يجب ان تنجزه قبل عام، ومع ذلك فقد زال استغرابي عندما تذكرت المثل اعلاه، فمن اجل للمدينة المنكوبة الغارقة في التهويد والاستيطان منذ واحد واربعين عاما تهون كل التحديات والصعاب، ومن اجلها نجوع ونعرى، وعلى الحكومة الايفاء بمسؤولياتها المالية حتى تكون اللجنة على قدر المسؤولية.
"صحيح لا تقسم ومكسور لا تأكل، وكل حتى تشبع "، هذا هو حال احتفالية القدس عاصمة الثقافة 2009، اذ ان مجمل تكاليف اقامة الاحتفالية وما يرتبط بها من مشاريع وبرامج وفعاليات يصل الى نحو اربعين مليون دولار، لا يتوفر منها سوى حفنة دولارات لا تكفي المصاريف اليومية.
ورغم ذلك ثمة من يحاول القفز عن اللجنة الوطنية بعقد اجتماعات لتشكيل لجان اهلية، وكأن المسألة تقاسم منافع، فاللجنة كما يعلم الجميع هي لجنة وطنية شكلت بمرسوم رئاسي وكلفت بالاعداد لاطلاق احتفالية القدس عاصمة الثقافة 2009، وتفرعت عنها لجان في مختلف التخصصات، وعلى رأس كل لجنة مسؤول، ولكل مسؤول مساعدون، وبعض هذه اللجان تبدل مسؤولوها ومساعدوهم كثر من مرة، فاذا بها لا تأكل ولا تشبع، رغم انها تعمل لساعات طويلة، اضافة الى ان الغاضبين منها اكثر من الراضين.
هذه الاحتفالية الوطنية الكبرى التي يجب ان تكون بحجم مدينة كبيرة عريقة راسخة في جذورالتاريخ تقف الان امام تحد كبير، فقد بدأ العد التنازلي لموعد الانطلاق وعام 2009 بات على الابواب، فاما النجاح المبهر واللائق واما الفشل الذريع والفضيحة المدوية، فالمسألة تتعدى العابا نارية ومفرقعات تدوي في السماء لتضيء سماء القدس وليلها المدلهم، ولا اقامة عروض مسرحية وندوات ثقافية، بل احتفال بمعنى الاحتفال بما في ذلك ترميم البنى التحتية واعادة احياء عشرات المؤسسات الانسانية والثقافية والاثرية والتاريخية المعطلة منذ سنوات، وهذا يتطلب موازنة تفوق التوقعات وجهودا وسواعد وعقولاً نيرة ومبدعين ومبدعات في شتى الحقول والتخصصات، ومشاريع وفعاليات وبرامج تليق بزهرة المدائن اجمل مدن الدنيا.
فوجئت بالامس من التصريحات عن استكمال خطة تنفيذ الاحتفالية وما تتضمنه من مشاريع وفي نفس الوقت عن الحاجة الى عشرات الملايين، فقد كنت احد اعضاء اللجنة العليا قبل سنة ونيف، وتقلب على رئاستها كثيرون، وامضينا فترة من العمر في الاجتماعات والمداولات، فكيف انها قد اكملت بالامس فقط ما كان يجب ان تنجزه قبل عام، ومع ذلك فقد زال استغرابي عندما تذكرت المثل اعلاه، فمن اجل للمدينة المنكوبة الغارقة في التهويد والاستيطان منذ واحد واربعين عاما تهون كل التحديات والصعاب، ومن اجلها نجوع ونعرى، وعلى الحكومة الايفاء بمسؤولياتها المالية حتى تكون اللجنة على قدر المسؤولية.