الاقامة 
متصل والمساهمات
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تجربتــــي والمــــوت !!!
هي ليست بقصة أو روايـــــة أدبية، لكــــنها بصــــدق... قصة حقيقيــــــة !!!
هل جربت الموت يوماً؟؟؟ قطعا ستكون إجابتك لا...
لكني جربته... هذا ما حدث في 16.06.2008 كادت أن تكون النهاية...
لحظات موت بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ...
تخيل معي كيف هو شعورك وأنت تنظر لمن تعرفه بعينيك فقط لتقول له وداعا فقد آن الرحيل ولا يسعفك لسانك النطق بها؟؟؟
كيف هو شعورك وأنت تجد جميع أجزاء جسمك مقيدة بأسلاك وأجهزة مرعبة في شكلها؟؟؟
لا أذكر كل التفاصيل نعم فقد انعم علي الخالق بفقدان ذاكرة جزئي جعلني حتى الآن لا أذكرها وأتمنى ألا اذكرها أبداً...
كيف هو شعورك وأنت تستفيق من غيبوبة، آخر شيء تذكره انك كنت في نزهة على شاطئ البحر لتجد نفسك الآن على سرير عناية مركزة لا تستطيع الحديث ولا حتى تحريك رأسك؟؟؟
شربة ماء تحتاج لأكتر من شخص ليساعدك على تناولها...
هل توقعت يوما أن تجد جسمك في حالة من التهتك... نعم التهتك؟؟؟
نعــــم ... كانت الساعة الرابعة فجراً وهي لحظة استفاقتي من الغيبوبة... لم استطع تحريك أي جزء من جسمي سوى يدي اليسرى التي كانت اقل تضررا...
كان حولي الأقارب لكني لم أزعجهم وهم نيام، وبدأت فقط أتفقد أجزاء وجهي وجسدي خوفاً من قطع هنا أو بتر هناك أو عجز وتشوه...
لم استطع حقيقة التحقق حتى من راسي فقد جعلها الأطباء مثل كرة بيضاء اللون من كثرة الشاش الملفوف بها من أعلى جزء حتى نهاية أذني.
لكني والحمد لله استشعرت ببقية جسدي على الأقل انه موجود... هل تعلم كيف تفكر بان جسدك موجود... هي تجربة موت أذن؟؟؟
لا أبالغ في الأمر فقد استغرق مني أكثر من 6 اشهر فقط لأستطيع أن أتحدث عنه...
هل فكرت يوما أن تستخدم كرسياً متحركاً ؟؟؟ نعم كرسياً متحرك فهذا ما حدث... بل وكنت بحاجة لعدد من المرافقين لمساعدتي في ابسط حاجاتي...
يومها فقط وجدت بجواري من يحبني... أقول من يحبي بخلاف العديد الذين كنت أتصورهم كذلك، وآخرون لم أتصور يوماً أن أرى الدموع في أعينهم فقط عندما شاهدوا عيناي مفتوحتان... فهم لم يتوقعوا ذلك أبداً...
كان الخبر العاجل الذي وصل الأهل والأقارب... أعانكم الله على مصيبتكم فحالته متأخرة ولديه نزيف داخلي وكسر بالجمجمة...
مكالمة كادت أن تقتل والدتي مفادها وجدنا أجزاء من دماغه على الإسفلت وقد حُول الآن لمشفى أخر لخطورة حالته الصحية...
وحتى لا يذهب تفكيرك بعيداً هو للأسف ليس قصفا أو محاولة اغتيال – ليته كان كذلك -،لكنه حادث طرق، كل ما أتمناه أن لا يواجه هذه التجربة مخلوق على وجه هذا الكون مهما كان جنسه أو عرقه أو حتى دينه...
تجربة لا أتصور إنني قد أواجه أصعب منها في حياتي، لكنها مرت بحول الله، فانا الآن بخير أتحرك وأتحدث وأقوم بكل نشاطاتي...
كانت أمنيتي الوحيدة من هذه التجربة، والتي تفوهت بها فور خروجي من الغيبوبة أن أكون المتضرر الوحيد من الحادث...
فكان سؤالي الدائم والمتكرر لمن حولي،،، هل أنا بخير؟... ماذا حدث بالضبط؟... هل تضرر أحد غيري؟... كانت الإجابات مطمئنة...
لكني تفاجئت بكسر ساقين لشخص لا ناقة له ولا جمل في الحادث برمته، ليتهم كانوا ساقي أنا، فكل همي في حياتي أن لا أتسبب في ضرر لأي شخص، فما بالكم بكسر ساقين لشخص يتلقى العلاج لهم حتى الآن...
اسأل العلي القدير أن يقوم سالما لأهله وان يفرج كربه ومحنته وأن يشفيه شفاءً لا يغادر بعده سقما...
اعتذر على الإطالة والتي لم تسعفني في قول كل شيء فيكفيني هذا، وأشكركم على تواجدكم هنا...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تجربتــــي والمــــوت !!!
هي ليست بقصة أو روايـــــة أدبية، لكــــنها بصــــدق... قصة حقيقيــــــة !!!
هل جربت الموت يوماً؟؟؟ قطعا ستكون إجابتك لا...
لكني جربته... هذا ما حدث في 16.06.2008 كادت أن تكون النهاية...
لحظات موت بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ...
تخيل معي كيف هو شعورك وأنت تنظر لمن تعرفه بعينيك فقط لتقول له وداعا فقد آن الرحيل ولا يسعفك لسانك النطق بها؟؟؟
كيف هو شعورك وأنت تجد جميع أجزاء جسمك مقيدة بأسلاك وأجهزة مرعبة في شكلها؟؟؟
لا أذكر كل التفاصيل نعم فقد انعم علي الخالق بفقدان ذاكرة جزئي جعلني حتى الآن لا أذكرها وأتمنى ألا اذكرها أبداً...
كيف هو شعورك وأنت تستفيق من غيبوبة، آخر شيء تذكره انك كنت في نزهة على شاطئ البحر لتجد نفسك الآن على سرير عناية مركزة لا تستطيع الحديث ولا حتى تحريك رأسك؟؟؟
شربة ماء تحتاج لأكتر من شخص ليساعدك على تناولها...
هل توقعت يوما أن تجد جسمك في حالة من التهتك... نعم التهتك؟؟؟
نعــــم ... كانت الساعة الرابعة فجراً وهي لحظة استفاقتي من الغيبوبة... لم استطع تحريك أي جزء من جسمي سوى يدي اليسرى التي كانت اقل تضررا...
كان حولي الأقارب لكني لم أزعجهم وهم نيام، وبدأت فقط أتفقد أجزاء وجهي وجسدي خوفاً من قطع هنا أو بتر هناك أو عجز وتشوه...
لم استطع حقيقة التحقق حتى من راسي فقد جعلها الأطباء مثل كرة بيضاء اللون من كثرة الشاش الملفوف بها من أعلى جزء حتى نهاية أذني.
لكني والحمد لله استشعرت ببقية جسدي على الأقل انه موجود... هل تعلم كيف تفكر بان جسدك موجود... هي تجربة موت أذن؟؟؟
لا أبالغ في الأمر فقد استغرق مني أكثر من 6 اشهر فقط لأستطيع أن أتحدث عنه...
هل فكرت يوما أن تستخدم كرسياً متحركاً ؟؟؟ نعم كرسياً متحرك فهذا ما حدث... بل وكنت بحاجة لعدد من المرافقين لمساعدتي في ابسط حاجاتي...
يومها فقط وجدت بجواري من يحبني... أقول من يحبي بخلاف العديد الذين كنت أتصورهم كذلك، وآخرون لم أتصور يوماً أن أرى الدموع في أعينهم فقط عندما شاهدوا عيناي مفتوحتان... فهم لم يتوقعوا ذلك أبداً...
كان الخبر العاجل الذي وصل الأهل والأقارب... أعانكم الله على مصيبتكم فحالته متأخرة ولديه نزيف داخلي وكسر بالجمجمة...
مكالمة كادت أن تقتل والدتي مفادها وجدنا أجزاء من دماغه على الإسفلت وقد حُول الآن لمشفى أخر لخطورة حالته الصحية...
وحتى لا يذهب تفكيرك بعيداً هو للأسف ليس قصفا أو محاولة اغتيال – ليته كان كذلك -،لكنه حادث طرق، كل ما أتمناه أن لا يواجه هذه التجربة مخلوق على وجه هذا الكون مهما كان جنسه أو عرقه أو حتى دينه...
تجربة لا أتصور إنني قد أواجه أصعب منها في حياتي، لكنها مرت بحول الله، فانا الآن بخير أتحرك وأتحدث وأقوم بكل نشاطاتي...
كانت أمنيتي الوحيدة من هذه التجربة، والتي تفوهت بها فور خروجي من الغيبوبة أن أكون المتضرر الوحيد من الحادث...
فكان سؤالي الدائم والمتكرر لمن حولي،،، هل أنا بخير؟... ماذا حدث بالضبط؟... هل تضرر أحد غيري؟... كانت الإجابات مطمئنة...
لكني تفاجئت بكسر ساقين لشخص لا ناقة له ولا جمل في الحادث برمته، ليتهم كانوا ساقي أنا، فكل همي في حياتي أن لا أتسبب في ضرر لأي شخص، فما بالكم بكسر ساقين لشخص يتلقى العلاج لهم حتى الآن...
اسأل العلي القدير أن يقوم سالما لأهله وان يفرج كربه ومحنته وأن يشفيه شفاءً لا يغادر بعده سقما...
اعتذر على الإطالة والتي لم تسعفني في قول كل شيء فيكفيني هذا، وأشكركم على تواجدكم هنا...
