السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
1- هندسة الوقت:
كل العبارات والمصطلحات حول أهمية الوقت صادقة الى حد بعيد ، مثل " الوقت هو الحياة أو الوقت كالذهب أو الوقت كالسيف " أن لم تقطعه قطعك ، كلها تدل على ضرورة استثمار الوقت وتخطيطه وفق هندسة دقيقة ومنتجة .
@ فقه هندسة الوقت :
1) يجب استغلال الوقت بفرصه العمرية وأستثماره وأستعمال لحظاته حسب مضمونه من الدقائق والثواني
ــ واذا اقتعنت بهذه ألآ همية حسب مقايسك الشخصية فلابد أن تقوم بأعداد الأدوات لان القناعة الشخصية هي المحرك الأساسي للاستثمار??
ــ لذا يجب عليك أن تفكر في الوقت أكثر من أي شيء أخر ، لأن كل الأشياء تدور وفق دوران الوقت
2) ثم يأتي دور توزيع الأعمال على مجالات الوقت وذلك وفق نظرية برمجة الوقت
3) لا شك وفق هذه المعادلة المتوازنة سوف تحصل على توفير مساحات كثيرة من الوقت بمقدورك أن تستفيد منه ضمن البرامج الإنتاجية
لذا يجب أن تبحث باستمرار من أساليب إدارة الوقت مع الوسائل المتميزة للسيطرة الإيجابية عليه.
4) ويجب أن نعلم ان لكل مجال من مجالات الحياة هندسته الخاصة به، يجب أن نكون حذرين من الخلط والمقايس المتشددة.
5) والالتزام بالأولويات يجعل الوقت مثمرا ومقيدا بالتخطيط الهندسي.
ـ وذلك بتنظيم ممكن وواقعي وأن تجعل كل مهامك في جداول شخصية والعمل الجدي بجدولة ألاعمال.
6) ثم يأتي دور تقسيم الوقت الى قسمين :
أ ـ المسائل المهمة والصعبة والمعقدة
ب ـ المسائل السهلة الممكنة
والعمل عليها أيضا وفق الضرورة الملحة ووفق فقه أوليات الوقت.
7) فلابد أن ننتظر النتائج، لأن الذي لا ينتظر النتائج، مثله كمثل الذي يستغني من أرباح تجارته، لأن المنتج متابع بالضرورة.
يجب ألتفكير في الوقت حسب الحالات الثلاثة:
ـ ماضي للعبره والمراجعة.
ـ حاضر للاستثمار.
ـ مستقبل للتخطيط والاستراتيجية.
9) ويجب أن نعلم أن التعامل الجيد والواعي مع الوقت ليس معناه أن نقوم بكل شيئ ذاتياً ودون الاعتماد على احد، فلا بد من التفويض والتوريث وتحريك الاخرين ضمن برنامج متوافق في جميع الجوانب.
2- (كيف تطور ذاتك وتقوي شخصيتك):
الصداقة كالمظلة كلما أشتد المطر كلما ازدادت الحاجة إليها..
· إن الاتصال في العلاقات الأنسانيه شبيه بالتنفس للإنسان كلاهما يهدف إلى الاستمرار في الحياة..
· على المرء ألا يحاول أن يكون إنساناً ناجحاً ، إنما يحاول أن يكون إنساناً له قيمة وبعد ذلك يأتي النجاح تلقائياً..
· إن الأبتسامه لا تكلف شيئاً ولكنها تعني الكثير..
· إن الدنيا تشبه المرآة ، فالدنيا لا تقدم لنا صورة سوى تلك التي تلقتها منا ، أنك تشكو من الدنيا تبدي لك وجهاً كئيباً فهل أنت أبديت لها وجهاً مشرقاً بهيجاً؟
الإنسان اجتماعي بطبعه ، يحب تكوين العلاقات وبناء الصداقات ، الفطرة السليمة تمج الانعزال التام ، وترفض الانقطاع عن الآخرين ، والملاحظ أن الفرد مهما كان أنطوائياً فإنه يسعى لتكوين علاقات مع الآخرين وإن كانت محدودة ، ويصعب عليه الاستغناء عنهم...
إن العلاقات التي تربط الناس ببعضهم لا تقوم على رابطة الدم فحسب ، بل إن هناك روابط أخرى تجمع الناس وتؤلف بينهم وترفع مستوى وحجم تعاملهم...
فهناك مثلاً رابطة الفكر والمبدأ ، ورابطة الجنس والعرق ، والرابطة التجارية والأقتصادية ، الخ ....
وتعتبر رابطة العقيدة هي أجل وأسمى هذه الروابط ، بل لا نبالغ إذا قلنا أنها تفوق رابطة الدم والنسب..
إن التعامل مع الآخرين مهارة لا يحسنها كثير من الناس ، فرب كلمة طائشة تخرج من الفم تفسد صفاء العلاقة بين أخوين متحابين ، وربما يصل الحال إلى أكثر من ذلك بكثير.. لذا ينبغي أن يكون الإنسان على حذر ويقظة دائمتين عند تعامله مع الآخرين وإلا فربما يقع فيما لا يحمد عقباه..
((عوامل النجاح الاجتماعي))
1- الأخلاق :الأخلاق من أهم العوامل على الإطلاق للنجاح الاجتماعي لأن النفس جلبت على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (يا بني عبد المطلب أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم) . بحار الأنوار ج 71 ص 169
ويقول الأمام علي عليه السلام ( من حسنت خليقته طابت عشيرته)
2- تعلم فن التعامل:
إن قدرتك على فن التعامل مع الآخرين ( من الحوار و الحديث ، فن الإنصات ، فن اللياقة ..) هو الطريق الأقصر نحو بناء علاقات اجتماعية ناجحة ...
3- أظهر اهتمامك بالآخرين :
دعنا نظهر للآخرين الاهتمام الذي نحب أن يظهر لنا..
4- تواضع لكل الناس:تواضع تكن عظيماً ، تواضع فهي وصية الأنبياء لأممهم ، تواضع فهي نصيحة الحكماء لمجتمعاتهم ، تواضع فهي حكمة الفلاسفة لجماهيرهم ، تواضع كي يحبك الله ويحبك الناس...
5- لا تغضب أبداً : الهدوء سمة من سمات النجاح ، الهدوء تعبير عن شخصية قوية ومتماسكة ، الهدوء عنوان الإنسان الواعي المتحضر..
6- أبتسم دائماً :
إن الأبتسامة الدافئة هي إحدى أسرار النجاح فهي مفتاح القلوب وهي رمز المحبة والمودة ، يقول الأمام علي عليه السلام ( البشر يؤنس الرفاق) ويقول أيضاً ( حُسن البشر من علائم النجاح ) والمقصود بالبشر هنا هو الأبتسامه والبشاشه...
7- تقديم الهدايا:الهدية تعبير عن الحب والوفاء والإخلاص كما أنها المفتاح لفتح علاقات جديدة وصداقات متينة كما أنها الحل الأمثل للقضاء على العداوات والأحقاد والضغائن..
8- أهتم بشكلك ومظهرك :
إن الأناقه والنظافة والطيب هي التي تصنع منك شخصيه جذابة مغناطيسية ساحرة فإذا أردت أن تكون شخصية جذابة تتمتع بالاحترام والتقدير من الآخرين إليك .. كــــن أنيقاً ....
3-كيف تكتسب شخصية جذابة:
نصادف أحياناً في حياتنا أناس يملكون علينا عواطفنا ، يتمتعون بشخصيات جذابة تؤثر فيمن يخالطون ، وكل منا يتمنى أن يمتلك مثل هذه الشخصيات ، وبالطبع هناك مقومات أساسية لتلك الشخصيات كنت قد ذكرت بعضاً منها في مقال سابق بعنوان (فن التعامل .. مفتاح لقلوب الناس) كان الحديث فيه عن فن التعامل بشكل عام ، بينما هنا فيه بعض الخصوصية .. وسنركز الحديث عنها في هذا المقال بشكل صريح وبدون أي تحفظات :
أولاً - المظهر :
لأن الشكل أول ما يجذب العين ، ويكون بمثابة تذكرة المرور إلى القلوب كان لا بد من أن نضعه في أول أولوياتنا .. وأن نوليه القدر الكافي من الاهتمام ، وبطبيعة الحال أنا لا أعني هنا الخلقة فليس بمقدورنا تغييرها ، لكن أقصد الأناقة وحسن الهندام، والاهتمام بالنظافة الشخصية كالأظافر والعناية بالشكل، والحرص على وضع عطر هادئ وجميل، لأن أغلب العطور الفواحة تسبب الصداع وتثير عند البعض الحساسية وبالتالي تشعر من تجالسهم بالضيق، إضافة إلى أن العطور الفواحة - فضلاً عما ذكر - لا تصلح للمجالس والأماكن المغلقة .
وعلينا أن ندرك أنه ليس شرطاً أن يرتدي أحدنا أغلى الملابس ويبتاع أثمن العطور ليحقق هذه الغاية ، لكن يتم ذلك من خلال الاهتمام بالتناسق بين ألوانها حتى وإن اتسمت بالبساطة .
حاول أن تبدو مبتسماً هاشاً باشاً ، فالابتسامة تعرف طريقها إلى القلب ، ولا تتعارض أبداً مع الوقار ، على العكس تماماً من الضحك .