سأكتب
ولكن ليس لك
أو لها
سأكتب لنفسي
وسأكتب عن نفسي
أن قلت إنه لدي مع الوفاء عهداً
فأنا لا أكذب
وإن قلت إني مللت الطعن غدراً
فهذا ليس بسر
ولكني لم أفكر حتى الآن
عن أي شيء في نفسي
أريد أن اعبر
هل سأكتب إني بكيت
ولكني بكيت منكما
هل سأكتب إني تعذبت
لقد تعذبت من أجلكما
إذاً سأكتب عنكما
ولكني لا أريد
أن اكتب لكما
لا أريد أن أري العالم
أي شيء يخصكما
لا أحب أن تكونا مشهورين من كتاباتي
فإني أكرهكما
لا ...لا
أنا لا أكرههما
لكن هناك شيء تغير
فقلبي لم يعد كما كان
فالجرح أدمى كل الحنان
لم اعد أريد أن أمر بالمكان
الذي جمع
ذكريات الزمان
أريد أن أصم إذني
عندما تذكر الأسماء
أريد أن أنسى
ولكن قلبي جبان
يخاف من النسيان
من يسأل ماذا فعلا
من لا يعلم ماذا قالا
ربما لم يكرهوني
ربما لم يقصدوا إيذائي
وربما شغلتهم الحياة
لكنني هنا
انظر إليهم
وبعيني دموع
وبقلبي جروح
وبنفسي طعنات
من نوعها فريدة
لن ألوم أحداً بعد اليوم
لن أعتاب من قرر السكون
لن أبادر بأي شيء
بل سأقف أنتظر
أنتظر متى الوصول
وان تكلم أحدهم
سأجيب
ولكن إجابة البعيد
إجابة الجريح
إجابة الكسير
وسأنهي هكذا الطريق
لا تلوموني
فإن نفسي ذاقت العذاب
الآلاف المرات
وروحي تجرعت الويلات
فهذا قراري
فلن يوقف قرار ي
لا الحنان
ولا بعض الذكريات
يا ألهي
أرأيتم
إنني لم استطع أن اكتب عن نفسي
لقد تكرر خطأي
وكتبت عنهما
وكتبت لهما
لماذا يكون الوفاء من طبعي
ولا استطيع نكرانهما
أجيبوني
بالله عليكما