سَمَفَّوْنَيَّةِ جَعَلَ الْلَّهُ الْرَّجُلُ يَتُوْقُ لَهَا بِكُلِّ شَدَّهُ وَبِكُلِّ شَوْقَا
وَلَكِنْ أَحْيَانَا لا يَعْرِفُ الْعَزْفِ عَلَىَ هَذِهِ السُمْفُونِيْهُ
إِنَّهَا لَيْسَتْ مَقْطُوعَةٌ نَعْزُفَهَا عَلَىَ أَلآتِهَا
وَلَيْسَ لَحْنَا قَصِيْدَةٌ نَشِيْدُ أَبْيَاتُهَا وَنَكْتُبُهَا
وَلَيْسَتْ مَقَالَةِ يُمَارِسُهَا خَيَالَنَا مِنْ خِلالِ أَسْطُرِهَا
وَلَيْسَ لَوَحَةْ نَرْسُمُهَا ونُلُونَهَا بِرِيِشَةِ عَلَىَ صَدْرِ وَرَقَتُهَا
أَنَّهَا سَمَفَّوْنَيَّةِ لا يُتْقِنُهَا كَثِيْرَا مِنَ الْرِّجَالِ
وَلا يُعْرَفُ أَنَّ يُنْشِدُ على لَحَّنَهَا
فَتَظَلُّ تِلْكَ السُمْفُونِيْهُ .........
بَعِيْدَةٍ بِأَسْرَارِهَا وَخَّفَايَاهَا عَنَّا فَلا نَكْتَشَفَهَا
مَعَ أَنَّهَا الْحَيَاهْ وَالْحَيَاهْ هِيَ....!!!
مِنْهَا جَمَالِ الْحَيَاهْ فَلا تَسْمُوْ الْحَيَاهْ
أَلا بِهَذِهِ السُمْفُونِيْهُ عِنَدَمّا نَكْتَشَفَهَا نُجِيْدُ عَزْفِهِا
كَمَا أَنَّهَا سِحْرٌ لْقُلُوْبا مِنِّىْ الْلَّهِ عَلَيْهَا هَذَا الْسِّحْرِ الْجَمِيْلَ ....
فَأَنَّهَا سَمَفَّوْنَيَّةِ أَلآتِهَا الأيَّامِ وَلَحْنْهَا الْحُبِّ
وَالِماستروَ لَهَا .....الْرَّجُلُ
فَلَيْسَتْ
مَقْطُوعَةٌ أَلِفَهَا أَنْسَانَ....
وَ دَرَّسَها فَنَّانْ.....
وْ مَزَادَا في أعلان ....
وكلمات تمزج بلألحان.....
فَيَسْتَمِعُ لَهَا الْكَثِيْرُوْنَ
أَنَّمَا هِيَ سَمْفُونِيَهُ جَادَ صَانِعُهَا وَجَعَلَهَا الأجْمَلْ
مَا فِيْ هَذِهِ الْحَيَاهْ ...... وْأَسْمَىْ فَنَّنَّا
يُمْكِنُ لِرَجُلٍ أَنْ يَعْزِفُهْ حِيْنَمَا يَدركه وَيُجِيْدُهُ
وَلَكِنَّ قِلَّةٌ نَادِرَهْ الَّتِيْ تُتْقِنُ هَذِهِ السُمْفُونِيْهُ
لأَنَّهَا مَجْهُوْلا لا يَعْرِفُهُ وَلأ يَفْهَمُهُ
إِلا مَنِ مِنِّىْ الْلَّهُ عَلَيْهِ هَذِهِ الْنِعْمَهْ
فَأَنَّهَا سَمَفَّوْنَيَّةِ لَمْ يَكُوُنْ لَهَا مَثِيْلٌ
بَعِيْدَةً كُلَّ الْبُعْدِ أَنْ يُمَاثِلُهَا فَنَّنَّا فِيْ هَذِهِ الْحَيَاهْ
إِنَّ هَذِهِ السُمْفُونِيْهُ هِيَ الأنْثَىْ..... عِنْدَمَا تُحَمِّلَ هَذَا الأسْمُ
حَقِيْقَةِ وَطَبْعا وَلَيْسَ تَطَبُّعَا
فَهُوَ الصَانِعُ مِنْهَا هَذَا الْفَنِّ
الَّتِيْ إِحْتَارَتْ بِوَصْفِهَا كُلِّ الْحُرُوْفْ وَالْكَلِمَاتُ وَالْقَصَائِدْ
عَلَىَ مَدَىْ الأزْمَانِ
وَكَمْ إِنْتَكَستُ رَايَاتُ رَفَعَهَا كُلِّ مَنْ لأ يُتْقِنُ الْعَزْفِ
عَلَىَ هَذِهِ السُمْفُونِيْهُ
فَقَلِيْلا مِنْ الْرِّجَالِ مَنْ يَسْتَطِيْعُ
أَنَّ يَصْنَعُ مِنْهَا شَيْءٌ رَاقِي وَسَامِيْ يَفُوْقُ الأمَانِيُّ وَالأحْلامُ
لِتَكُوْنَ هِيَ مَبْدَأُ لأَشْعارَهُ وَأحْساسُهُ
فَيُجْعَلُ مِنْهَا فَلِتْرا لَحْيَاهُ خَالَيَهِ مِنْ الاحَزَانْ وَالألامْ
وَأيَضُا لَيْسَتْ كُلُّ انْثَىَ سِمْفُوْنِيَهْ لِفَنِّ هَذِهِ الْحَيَاهْ
لَكَثِيْرا مِنَ الأمُورِ
فَعْتِقَادَهَا
أَنَّهَا بِجَمَالِهَا ..... وَبِرَشَاقْتِهَا ..... وَ بِجَمَالِ نَظْرَتِهَا
وَ بِشِدَّةٍ صَوْتَهَا ..... وَ بَأْسُهَا الْشَّدِيْدِ
أَنَّهَا صَنَعَتْ مِنْ ذَاتِهَا سَمَفَّوْنَيَّةِ لِلْحَيَاهْ
لا لَمْ تَكُنْ تِلْكَ الأمُورِ هِيَ مَنْ يَجْعَلُ مِنْهَا سِمْفُوْنِيَهْ لِلْحَيَاهْ
أَنَّ السُمْفُونِيْهُ الَّتِيْ خِلْقَةً مِنْهَا تِلْكَ الأنْثَىَ
هِيَ مَا حَمَلْتَهُ مِنْ قَلْبِا وَعَوَاطِفا وَأْلأتْ بداخلها
تُدِيْرُها المَشاعْرَهَا وَالأَحَاسِيسَهَا الْصَّادِقَهَ
فَهِيَ الَّتِيْ تَجْعَلُ مِنْهَا...... تِلْكَ السُمْفُونِيْهُ
عِنَدَمّا تَجِدَ ذَلِكَ الْرَّجُلُ الَّذِيْ يُجِيْدُ عَزْفَهَا
فَتُصْبِحَ مَعْزُوْفَتْهُ لْحَيَاةِ خَالَيَهِ مِنْ الأحَزَانْ وَالألامْ