من الحياة - عنصرية كريهة
من يسيء للاسلام هم المسلمون انفسهم قبل غيرهم من خلال ردات افعالهم الباردة كالثلج في كل مرة تحدث فيها اساءة للدين وللرسول وللقرآن، فلم نسمع عن تهديد بالانتقام او قطع العلاقات مع الدول التي تجرأ افرادها او منظماتها العنصرية على الاساءة، وليس هناك ما يجبر هولندا البلد الذي تصدر منه الاساءات الواحدة تلو الاخرى على وضع علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع المسلمين في العالم في كفة وفي الكفة الاخرى استخدام القانون ضد نواب وكتاب ومخرجين هولنديين ارتكبوا عملا شاذا بالاساءة للدين الاسلامي، فهي مقتنعة ان ردة الفعل الاسلامية على هذه الافعال لن تتعدى حد الادانة والتنديد والتظاهر بالغضب، ولو ان ما جرى سابقا من اساءة قوبل بالعين الحمراء لما تجرأ احد على تكرار تلك الافعال العنصرية الكريهة.
من الطبيعي ان تعاقب دولة حضارية كهولندا مرتكبي الاساءة وتقطع دابر العنصرية لما تجلبه من وبال على البلاد وعلى امنها القومي واوضاعها الداخلية وعلاقاتها الخارجية، الا ان اقصى ما اقدمت عليه حكومتها هو التنصل من هذه الاعمال، واعلان حالة الطوارئ القصوى في البلاد تحسبا من اعمال " ارهابية " يرتكبها المسلمون المتطرفون متجاهلة ان المسلمين الهولنديين في ساعة الشدة من اطيب الاثنيات داخل حدودها.
فالحكومة الهولندية تعودت على ردات الفعل الباهتة للدول الاسلامية، وقد حصل ذلك سابقا مرات عدة ان تعرض الاسلام للاساءة وتم ربطه بالارهاب، فيما المسلمون يحرصون على التحلي بادب الكلام واللياقة الدبلوماسية والاكتفاء بالادانة وتدرك انه سرعان ما تختفي اثار الاساءة بمرور االزمن وتعود الامور الى طبيعتها، ولذلك لم تقم هولندا بتأنيب او تقريع ابناءها العاقين لمنع تكرار ما ارتكبوه، فاستمرت الاساءات مرة تلو الاخرى، وبقي السكوت الاسلامي من ذهب.
لقد دلت الوقائع ان المسلمين اصحاب نظرية فتح الابواب مع الجميع الا مع بعضهم البعض، لما يتحلون به من طيب خلق وتسامح، فدهاقنة المسلمين ومشايخهم لا يستخدمون السنتهم الا في الدعاء الى الله ان يهدي القوم الضالين، ولا تطاوعهم افئدتهم لمواجهة الحملات العنصرية ضد الاسلام بالمثل والخروج عن حدود اللياقة وهذا جعل هولندا ودولا اوروبية اخرى تتمادى في التطاول على الاسلام منذ حادثة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول وللاسلام الى حادثة الفيلم الاخير، وهو فيلم ناطق بالانجليزية مدته خمس عشرة دقيقة بعنوان " مقابلة مع محمد " لشخص هولندي من اصل فارسي ارتد عن الاسلام يدعى احسان جامي، ويحمل الفيلم اساءة حادة للرسول الكريم، ويدعي مرتكب الاساءة انه عرض الفيلم على الاستخبارات واللجنة الوطنية لمكافحة الارهاب لتقييم مدى خطورته على الامن الهولندي، واجازا عرضه.
ومثلما هي العادة، فقد اكتفت المنظمات والدول الاسلامية بوصف الفيلم بالفقاعة التافهة ورفضت المنظمات المسلمة الهولندية المشاركة في مؤتمر صحفي التعليق لانه لا يستحق، اما وزير الخارجية الهولندي، فقد سارع الى إلقاء الكرة في ملعب سفراء الدول الاسلامية ودعوتهم للحؤول دون اندلاع احتجاجات تستخدمها الجماعات الاسلامية المتشددة ذريعة لارتكاب أعمال عنف، فخاف هؤلاء وفضلوا لملمة الموضوع حتى لا يتهموا بالارهاب، وهكذا يتكررامتهان كرامتهم على ايدي كاتب مرتد ومخرج مغمور ونائب متشدد يبحث عن زيادة مقاعد حزبه في البرلمان، بينما حكومة هولندا تصفق للمسيئين من ابنائها بيد وتنهرهم باليد الاخرى من باب رفع العتب، بينما يواصل المسلمون التهام المنتجات الهولندية التي تزداد لذة مع كل اساءة، فيتهمون بالارهاب..
من يسيء للاسلام هم المسلمون انفسهم قبل غيرهم من خلال ردات افعالهم الباردة كالثلج في كل مرة تحدث فيها اساءة للدين وللرسول وللقرآن، فلم نسمع عن تهديد بالانتقام او قطع العلاقات مع الدول التي تجرأ افرادها او منظماتها العنصرية على الاساءة، وليس هناك ما يجبر هولندا البلد الذي تصدر منه الاساءات الواحدة تلو الاخرى على وضع علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع المسلمين في العالم في كفة وفي الكفة الاخرى استخدام القانون ضد نواب وكتاب ومخرجين هولنديين ارتكبوا عملا شاذا بالاساءة للدين الاسلامي، فهي مقتنعة ان ردة الفعل الاسلامية على هذه الافعال لن تتعدى حد الادانة والتنديد والتظاهر بالغضب، ولو ان ما جرى سابقا من اساءة قوبل بالعين الحمراء لما تجرأ احد على تكرار تلك الافعال العنصرية الكريهة.
من الطبيعي ان تعاقب دولة حضارية كهولندا مرتكبي الاساءة وتقطع دابر العنصرية لما تجلبه من وبال على البلاد وعلى امنها القومي واوضاعها الداخلية وعلاقاتها الخارجية، الا ان اقصى ما اقدمت عليه حكومتها هو التنصل من هذه الاعمال، واعلان حالة الطوارئ القصوى في البلاد تحسبا من اعمال " ارهابية " يرتكبها المسلمون المتطرفون متجاهلة ان المسلمين الهولنديين في ساعة الشدة من اطيب الاثنيات داخل حدودها.
فالحكومة الهولندية تعودت على ردات الفعل الباهتة للدول الاسلامية، وقد حصل ذلك سابقا مرات عدة ان تعرض الاسلام للاساءة وتم ربطه بالارهاب، فيما المسلمون يحرصون على التحلي بادب الكلام واللياقة الدبلوماسية والاكتفاء بالادانة وتدرك انه سرعان ما تختفي اثار الاساءة بمرور االزمن وتعود الامور الى طبيعتها، ولذلك لم تقم هولندا بتأنيب او تقريع ابناءها العاقين لمنع تكرار ما ارتكبوه، فاستمرت الاساءات مرة تلو الاخرى، وبقي السكوت الاسلامي من ذهب.
لقد دلت الوقائع ان المسلمين اصحاب نظرية فتح الابواب مع الجميع الا مع بعضهم البعض، لما يتحلون به من طيب خلق وتسامح، فدهاقنة المسلمين ومشايخهم لا يستخدمون السنتهم الا في الدعاء الى الله ان يهدي القوم الضالين، ولا تطاوعهم افئدتهم لمواجهة الحملات العنصرية ضد الاسلام بالمثل والخروج عن حدود اللياقة وهذا جعل هولندا ودولا اوروبية اخرى تتمادى في التطاول على الاسلام منذ حادثة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول وللاسلام الى حادثة الفيلم الاخير، وهو فيلم ناطق بالانجليزية مدته خمس عشرة دقيقة بعنوان " مقابلة مع محمد " لشخص هولندي من اصل فارسي ارتد عن الاسلام يدعى احسان جامي، ويحمل الفيلم اساءة حادة للرسول الكريم، ويدعي مرتكب الاساءة انه عرض الفيلم على الاستخبارات واللجنة الوطنية لمكافحة الارهاب لتقييم مدى خطورته على الامن الهولندي، واجازا عرضه.
ومثلما هي العادة، فقد اكتفت المنظمات والدول الاسلامية بوصف الفيلم بالفقاعة التافهة ورفضت المنظمات المسلمة الهولندية المشاركة في مؤتمر صحفي التعليق لانه لا يستحق، اما وزير الخارجية الهولندي، فقد سارع الى إلقاء الكرة في ملعب سفراء الدول الاسلامية ودعوتهم للحؤول دون اندلاع احتجاجات تستخدمها الجماعات الاسلامية المتشددة ذريعة لارتكاب أعمال عنف، فخاف هؤلاء وفضلوا لملمة الموضوع حتى لا يتهموا بالارهاب، وهكذا يتكررامتهان كرامتهم على ايدي كاتب مرتد ومخرج مغمور ونائب متشدد يبحث عن زيادة مقاعد حزبه في البرلمان، بينما حكومة هولندا تصفق للمسيئين من ابنائها بيد وتنهرهم باليد الاخرى من باب رفع العتب، بينما يواصل المسلمون التهام المنتجات الهولندية التي تزداد لذة مع كل اساءة، فيتهمون بالارهاب..