بقلم / موفق مطر
ليست هذه المرة الاولى التي يتحول فيها موسم الزيتون في الضفة الى موسم رعب وكوابيس تصيب المواطنين، ويقف المزارعون رغم ما يكابدونه من قهر ومعاناة يومية موقف الرافض للتعاطي مع تعليمات السلطات العسكرية الاسرائيلية بالحصول على تصاريح للدخول الى اراضيهم، فيغامرون بالوصول الى ارضهم تحت وابل من الرصاص وقنابل الغاز والتهديد بالقتل او تكسير العظام، واذا نجا احد من رصاص المستوطنين او الجيش، فان شجر الزيتون لا يسلم من الحرق او الاقتلاع، فيمتزج الزيت المبارك بالنار المشتعلة في الحقول.
في مثل هذا الموعد من كل سنة تتحول حقول الزيتون الى ما يشبه ساحات حرب بين المستوطنين والجيش الاسرائيلي من جهة والاهالي من الجهة الاخر، وهذه السنة اشتدت الاعتداءات على ايقاع الحل السياسي الذي لا يبدو في الافق ما يبشر به، ما دفع الرئيس الى التساؤل في لقائه بجمع من الكتاب والصحافيين مساء الاحد في مقر الرئاسة بالقول : كيف يستوي ما تعلنه الحكومة عن رغبتها في التوصل الى حل الدولتين، وما يمارسه جيشها على الارض بتوفير الرعاية والحماية والدعم للمستوطنين الذين تجاوزا كل الحدود في الاعتداءات اليومية على اصحاب الزيتون في قرى الضفة ـ فاذا كانت الحكومة الاسرائيلية لا تستطيع، او لا تريد، كبح جماح المستوطنين، فانها قطعا لا تريد حلا سلميا، وهو كذلك حقا فعندما يقدم احد على حرق غصن الزيتون رمز السلام، فانه يضرم النار في السلام.
مناطق كثيرة أصبحت مواقع احتكاك ومواجهات يومية، محيط المستوطنات المطلة على الاراضي المزروعة بالزيتون حيث قطعت وازيلت مئات الاشحار لصالح توسيع المستوطنات، وفلسطين هي الموطن الاصلي لهذه الشجرة المباركة، ثم جاء جدار الفصل والضم والغم ليصادر مساحات اخرى من الاراضي المزروعة بالزيتون والاشجار المثمرة الاخرى في ضربة اقتصادية موجعة للفلاحين واصحاب الاراضي وهو ما دفع الاهالي الى تنظيم صفوفهم بتحدبد موعد القطف ليشكلوا دعائم لبعضهم البعض درءا لاعتداءات المستوطنين فشجرة الزيتون تشكل هدفا لهم وللجيش الاسرائيلي، فقد جرى قطع ونقل العشرات من اشجار الزيتون الروماني المعمرة منذ الاف الاعوام من فلسطين الى مناطق في اسرائيل لتزرع في الاماكن العامة من قبيل التدليل على قدم اسرائيل.
امام تهديدات المستوطنين فان الحري بنا ترجمة دعوة الرئيس الى افعال على الارض بتنظيم حملات العونة من طلبة الجامعات والمدارس وموظفي القطاعين العام والخاص والفتية والفتيات وكل من يمشي على الارض لمساعدة الاهالي في قطف محاصيلهم، لتمتد هذه العونة الى حملة تشجير الوطن، لتحويل الجبال الجرداء الى غابات خضراء، كي نقول للدنيا بملء افواهنا ان هذه هي الارض التي سنقيم عليها دولتنا، ولن نرحل عنها، ويبقى السؤال حول قدرتنا في المحافظة على اراضينا من المصادرة والاستيلاء والتسريب، وليس فقط زراعتها بالاشجار. . !!
ليست هذه المرة الاولى التي يتحول فيها موسم الزيتون في الضفة الى موسم رعب وكوابيس تصيب المواطنين، ويقف المزارعون رغم ما يكابدونه من قهر ومعاناة يومية موقف الرافض للتعاطي مع تعليمات السلطات العسكرية الاسرائيلية بالحصول على تصاريح للدخول الى اراضيهم، فيغامرون بالوصول الى ارضهم تحت وابل من الرصاص وقنابل الغاز والتهديد بالقتل او تكسير العظام، واذا نجا احد من رصاص المستوطنين او الجيش، فان شجر الزيتون لا يسلم من الحرق او الاقتلاع، فيمتزج الزيت المبارك بالنار المشتعلة في الحقول.
في مثل هذا الموعد من كل سنة تتحول حقول الزيتون الى ما يشبه ساحات حرب بين المستوطنين والجيش الاسرائيلي من جهة والاهالي من الجهة الاخر، وهذه السنة اشتدت الاعتداءات على ايقاع الحل السياسي الذي لا يبدو في الافق ما يبشر به، ما دفع الرئيس الى التساؤل في لقائه بجمع من الكتاب والصحافيين مساء الاحد في مقر الرئاسة بالقول : كيف يستوي ما تعلنه الحكومة عن رغبتها في التوصل الى حل الدولتين، وما يمارسه جيشها على الارض بتوفير الرعاية والحماية والدعم للمستوطنين الذين تجاوزا كل الحدود في الاعتداءات اليومية على اصحاب الزيتون في قرى الضفة ـ فاذا كانت الحكومة الاسرائيلية لا تستطيع، او لا تريد، كبح جماح المستوطنين، فانها قطعا لا تريد حلا سلميا، وهو كذلك حقا فعندما يقدم احد على حرق غصن الزيتون رمز السلام، فانه يضرم النار في السلام.
مناطق كثيرة أصبحت مواقع احتكاك ومواجهات يومية، محيط المستوطنات المطلة على الاراضي المزروعة بالزيتون حيث قطعت وازيلت مئات الاشحار لصالح توسيع المستوطنات، وفلسطين هي الموطن الاصلي لهذه الشجرة المباركة، ثم جاء جدار الفصل والضم والغم ليصادر مساحات اخرى من الاراضي المزروعة بالزيتون والاشجار المثمرة الاخرى في ضربة اقتصادية موجعة للفلاحين واصحاب الاراضي وهو ما دفع الاهالي الى تنظيم صفوفهم بتحدبد موعد القطف ليشكلوا دعائم لبعضهم البعض درءا لاعتداءات المستوطنين فشجرة الزيتون تشكل هدفا لهم وللجيش الاسرائيلي، فقد جرى قطع ونقل العشرات من اشجار الزيتون الروماني المعمرة منذ الاف الاعوام من فلسطين الى مناطق في اسرائيل لتزرع في الاماكن العامة من قبيل التدليل على قدم اسرائيل.
امام تهديدات المستوطنين فان الحري بنا ترجمة دعوة الرئيس الى افعال على الارض بتنظيم حملات العونة من طلبة الجامعات والمدارس وموظفي القطاعين العام والخاص والفتية والفتيات وكل من يمشي على الارض لمساعدة الاهالي في قطف محاصيلهم، لتمتد هذه العونة الى حملة تشجير الوطن، لتحويل الجبال الجرداء الى غابات خضراء، كي نقول للدنيا بملء افواهنا ان هذه هي الارض التي سنقيم عليها دولتنا، ولن نرحل عنها، ويبقى السؤال حول قدرتنا في المحافظة على اراضينا من المصادرة والاستيلاء والتسريب، وليس فقط زراعتها بالاشجار. . !!