يقول علماء النفس أن من صفات الشخصيات المضطربة والتي تعاني من القلق المزمن
والمشاكل النفسية أنها لا تعرف التسامح ..ولا تعرف لذة وطعم العفو ونسيان الإساءة.
يقول الله تعالى :
(خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)
وقال صلى الله عليه وسلم:
(أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك)
إذن تعالوا نتدرب على العفو والتسامح بتكرار هذه الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة ونجعلها تطفي نار الغضب الحياة أسهل من أن نضيعها في تصفية الحسابات , لماذا لا نجعل قلوبنا متسامحة بسيطة لا تحمل على أحد ولا تغضب من أحد ولا تحقد على أحد لماذا نجعل من قلوبنا حاملة أثقال وننهك أنفسنا ونهدر طاقاتنا في أشياء لا تنفعنا تعالوا نسامح ونبتسم ونعيش الحياة بجمالها وبساطتها صدقوني الإنسان المتسامح هو من يتلذذ بجمال الحياة والإنسان الحقود الغضوب يعيش في نكد وهم وضيق دوما .
وكما قال الإمام الشافعي في أبيات شعرية معبرة عن التسامح وحسن الخلق
لما عفوت ولم أحقد على أحد .. أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيته .. لأدفع الشر عـــني بالتحيـات
وأُظهر البـِشر للإنسان أبْغضه .. كما إن قد حشى قلبي محـبات
ولست أسلم من خل يخالطني .. فكيف أسلم من أهل العـداوات
الناس داءٌ ودواءُ الناس قربهم .. وفي اعتزالهم قـطع المودات
وللجميع خالص مودتي